top of page

انت لست منهكا. لقد تخطيت مرحلة القيام بكل شيء وحدك

  • Writer: حنين الحديد
    حنين الحديد
  • Oct 20
  • 2 min read

قائمتك لا تنتهي

تبدأ ايامك باشعارات الواتساب وتنتهي برسائل بريد لا تنتظر الى الغد. تعمل بجهد اكبر من اي وقت مضى، ومع ذلك يبدو التقدم ابطأ.

تخبر نفسك انها مجرد فترة ضغط، وانك ستفوض عندما تهدأ الامور.

لكن في اعماقك تعرف ان تلك اللحظة لا تأتي فعلا.

هذا ليس انهيارا. انه اشارة.

لقد تخطيت مرحلة القيام بكل شيء وحدك.


وَهم السيطرة

معظم المؤسسين يبدأون رحلتهم بقدرة خارقة واحدة: يفعلون كل شيء.

انت من بنى المنتج، وأدار العملاء، وأصدر الفواتير، وتولى التسويق، وكل ذلك قبل الغداء.


كانت تلك السيطرة تبدو فعالة في البداية. منحتك سرعة ويقينا.


لكن مع نمو عملك، يتحول هذا السلوك نفسه الى عنق زجاجة.

كل ”دعني افعلها بنفسي“ تسرق وقتا من الاستراتيجية.

وكل قرار صغير يتراكم حتى يقضي دماغك يومه في اطفاء الحرائق بدلا من القيادة.


السيطرة تبدو آمنة، لكنها تحد بصمت من قدرة شركتك على النمو ابعد منك.


خمسة علامات تؤكد انك تخطيت مرحلة العمل وحدك


١- تقضي وقتا اكبر في الصيانة لا في البناء

اذا كان جدولك ممتلئا لكن شركتك لا تتقدم، فهذه ليست انتاجية. هذا وضع المحافظة فقط.

انت تبقي الامور متماسكة بدلا من توسيعها.


٢- انت دائما ”تحاول اللحاق“

المواعيد تتداخل. الرسائل تتراكم.

تخبر نفسك بأنك ستنظم الامور الاسبوع القادم، لكن الاسبوع القادم يبدو فوضويا مثل سابقه.

عندما يعتمد نظامك على مقدار طاقتك في ذلك اليوم، فهو ليس نظاما.

انه مجرد بقاء.


٣- انت نقطة الفشل الوحيدة

العملاء والموردون وفريقك جميعهم يعتمدون عليك لتحريك الامور.

لا يمكنك اخذ يوم اجازة فعلية، لان كل شيء يتوقف حين تفعل.

العبء الذي تحمله ليس قيادة. انه حمل زائد.


٤- بدأت تستاء من العمل الذي كنت تحبه

الشرارة التي كانت لديك في البدايات بدأت تخفت.

ليس لانك فقدت الشغف، بل لان وقتك يُستهلك في تفاصيل تستنزفه.

هذا ليس نقصا في الدافع؛ انه مؤشر على سوء توجيه التركيز.


٥- تشعر بالذنب عندما لا تعمل

الراحة تبدو كأنها تقصير. لقد ربطت صحة عملك بجهدك الشخصي.لكن هدف بناء الشركة ليس ان تحتاجك اكثر. بل ان تحتاجك اقل مع الوقت.


كما يقول الاقتباس الشهير: ”اذا كنت مشغولا للغاية بحيث لا تستطيع تعليم شخص ما كيف يساعدك، فستظل مشغولا الى الابد“


كلفة الانتظار طويلا

عندما يؤجل المؤسسون الحصول على دعم، فهم لا يخسرون الوقت فقط. يخسرون الوضوح.

تصبح القرارات ردود فعل بدلا من ان تكون مقصودة.

تبدأ بالتوظيف بدافع الذعر لا التخطيط.

وعندما تجلب المساعدة اخيرا، تكون مرهقا لدرجة تمنعك من تدريبهم بشكل صحيح.


كل شهر تؤجله، تدفع فيه كلفة خفية: فرص لم تكن لديك الطاقة لملاحقتها.


التفويض ليس ضعفا. انه دليل على ان وقتك اصبح اثمن من ان يُستهلك في الامور الخاطئة.


تحول الذهنية: مِن فعل المزيد الى بناء الدعم

انت لا تحتاج ساعات اضافية في يومك.

انت تحتاج الى بنية، ورؤية واضحة، ونوع صحيح من الدعم.


تحتاج الى اشخاص وعمليات تضاعف وقتك بدلا من استهلاكه.


المؤسسون لا ينهكون من العمل الشاق. ينهكون من العمل وحدهم.

الاكثر ذكاءً يبنون دعما قبل ان يصل الضغط الى نقطة الانكسار.


الخطوة التالية

اذا شعرت ان ايا من هذه العلامات يشبه واقعك، فهذه اشارتك للتوقف قليلا. لا للاستسلام، ولا للضغط اكثر. فقط توقف واسأل السؤال الحقيقي:


متى يجب ان اوظف من يساعدني؟


سنفصل ذلك الاسبوع القادم: كيف تعرف التوقيت الصحيح، وما نوع الدعم الذي تبدأ به، وكيف تحافظ على السيطرة دون البقاء غارقا في الفوضى.


الى ذلك الحين، تذكر:

افضل وقت لتعلم التفويض كان الامس.

وثاني افضل وقت هو قبل ان تصل الى الانهاك.

 
 

Subscribe to the 7ayyak Newsletter!

Delegate smarter, live lighter

  • LinkedIn
  • Instagram
  • Facebook
  • X

© 2025 7ayyak. All rights reserved.

bottom of page
Floating Menu
Toll-Free Call